صاحبت الدهشة الممزوجة بالغبطة الجماهير التونسية و العربية بخبر قدوم برشلونة بكامل نجومه لملاقاة الافريقي التونسي في إطار احتفالات الاخير بمرور 90 سنة على تأسيسه. الدهشة متأتية من علم الجميع بالقيمة المادية المترتبة عن جلب برشلونة للعب في تونس والتي لا قبل لأي فريق تونسي بها، و الغبطة ناتجة عن توفر فرصة نادرة لرؤية نجوم العالم مباشرة على استاد رادس الكبير.
كواليس الصفقة رافقها تكتم كبير رغم أن المفاوضات انطلقت منذ 9 أشهر وكان للوجه الاعلامي الفرنسي من أصل تونسي طارق بن عمار دور كبير في انجازها. فالرجل استغل كما يجب صداقة قديمة تربط أحد أهم شركاؤه المخرج الامريكي "وودي الان" مع رئيس البرصا خوان لابورتا ليقنعه بالقدوم لتونس و قبل ذلك بالتحول للقاء وودي بمنزله بالمغرب في حضور طارق بن عمار. هذا الاخير تكفل بدفع كامل مصاريف قدوم الفريق الكاتلوني التي لم تتجاوز في الواقع نصف ما دفعه الاهلي المصري لقاء قدوم نفس الفريق في ما يبدو أنه صفقة تجارية رابحة بما أن بن عمار سيحتكر في المقابل لفائدة شركته الاعلامية حقوق البث التلفزي و الاشهار على أن يترك للفريق التونسي مداخيل الحضور الجماهيري لا غير.
وما إن تم الاتفاق النهائي بين بن عمار و لابورتا حتى أذن الاول لادارة الافريقي التونسي بالاتصال المباشر بادارة البرصا للاتفاق حول ترتيبات زمان ومكان المباراة وهو ما ستم في الايام القادمة.
و تشير مصادرنا أن طارق بن عمار بصدد التفاوض مع فريقين عالميين أخرين لجلبهم لتونس أيضا في إطار دورة دولية ودية يشترك فيها فرق من تونس (الافريقي و الساحل) و من الجزائر (المولودية) و المغرب (لم يحدد الفريق بعد) في ما يبدو أنه دخول قوي من الرجل في مجال الاستثمار الرياضي. للاشارة بن عمار من اشهر رجال الاعمال في العالم وله شراكات عديدة مع وجوه معروفة وهو المستشار الاول للسعودي الوليد بن طلال و أحد أهم المساهمين في المنتجع الترفيهي الاكبر في العالم ديزنيلاند. وسبق أن جلب الراحل مايكل جاكسون للغناء في تونس كأول واخر بلد عربي يدخله ملك البوب.